جاري تحميل ... جندية للمعلومات

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

منوعات

راحة البال

راحة البال

 راحة البال شعور جميل نابع من إحساس داخلي مصدره مجموعة من القيم النبيلة، التي تساهم في خلق هذا الإحساس الرائع و الذي يبت فينا السكينة و الطمأنينة و يجعلنا سعداء، و مثل هذه الأشياء لا تعطى و لا تشترى و لا تباع فإنها تكتسب مع الأيام و لا يتم البحث عنها في الآخرين لأنها موجودة في داخلك و تنعكس عليك خارجيا.

 راحة البال هي كنز لا يخيب صاحبها و لا يفشل و تمثل السعادة الكاملة.

كيف تحصل على راحة البال و تخلق السعادة؟

_القناعة و تتمثل في عدم حسدك للغير، و تمنيك لزوال نعمته و تقبلك للنعم التي أعطاك إياها الله، و لا تنظر لرزق غيرك فكل واحد وهيبه الله رزقا محددا إما في المال أو قد يكون في الأبناء أو في العمل، فلا أحد يعلم أو يدري أين هو رزقه، فقط يكفيك أن تكون قنوعا و حامدا لله و شاكرا، و القناعة كنز لا يفنى.

_ رضاك التام عن حالك و حياتك، حيث تكون راض على خلقتك الجسمانية، و بالقدر الذي قدره الله لك في دنياك، و تذكرك دائما أن الدنيا زائلة و ما نعمله من صالح هو الدائم.

_ إحترام الآخرين و تبادل التحيات معهم  تزيد من حبهم لك مما يجعلك تحس نفسك سعيد البال، فنحن نعيش في مجتمعنا الإسلامي جماعات و ليس بفرادى، و الآخر يأثر فيها بشكل مباشر أو غير مباشر، فبشاشة الوجه و طلاقته تجعل كل من يقابلك يحبك و يألفك بدون أن تتكلم معه، و لاتنسى أن الإبتسامة في وجه أخيك صدقة.

_ إتقان فن التواصل من خلال اللباقة في الحديث و إختيار ألفاظ جميلة و الكلام المتزن و المؤذب و أن يكون الإنسان مستمعا مميزا، و كل هذا من خلال تفادي مجموعة من السلوكيات التي تحول دون ذالك كالقمع و مقاطعة الآخر أو الإستهزاء منه أو محاولة إسكاته بطرق لفظية قبيحة و صعبة مما يحز في الطرف الآخر أو محاولة فرض الآراء و القرارات و هنا يصبح التواصل فاشلا.

الكلمة الطيبة تترك أثرا جميلا في النفس الإنسان و يمكن أن تغير حاله من حال الى حال، فلنتقي الله في بعدنا لينعم علينا براحة البال.

_ الثقة في النفس و تتجلى في تقبلك لنفسك بإيجابياتها و سلبياتها، مع السعي و محاولة تحويل هذه السلبيات الى إيجابيات بدون أن تهتز شخيصيتك و كينونتك كيلا تكون عرضة للتحطيم و الإحباط و يسهل تكسيرك.

_ تقوية الإيمان بالخالق و التكثير من العبادات و التقرب الدائم إلى الله و الإستدامة على قراءة القرآن و تلاوته.

فبذكر الله تطمئن القلوب و تسكن النفس و تهدأ الأعصاب.

تعتبر راحة البال رغبة كل إنسان على وجه الأرض فهي تخلق سعادة لا توصف، و لا يمكن أن تكون سعيدا إذا لم تكن مرتاح البال فهما مفهومين مرتبطين ببعضهما و كل واحد يؤدي إلى الآخر.

 تأتي من خلال رضاك التام على نفسك و ثقتك بها و مدى تقبلك و تعايشك مع الآخرين بسلام.

لا تبحث عن راحة البال و السعادة في الآخرين بل إبحث عنها في نفسك و في داخلك.


الوسوم:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *