جاري تحميل ... جندية للمعلومات

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

Google

كوكب قوقل | معلومات عن قوقل وما يفيدك منه .



كوكب جوجل

في العام 2005 بلغت طموحات "جوجل" السماء حين أطلقت مشروعها "جوجل الأرض"، الذي كلفها الكثير أيضا من حيث رسوم الخرائط، ثم إيجاد وسائل بث الصور بالأقمار الاصطناعية، وعندما جوبه المشروع بانتقادات تقول إن الصور لا توفر إحساس الطيران، والسياحة الواقعية، والاكتفاء بمشروع "خرائط جوجل". فبدأت "جوجل" بالبحث عن سبل تقريب الصور في فترة لاحقة عبر كاميرات خاصة بثتها في أرجاء العالم، عبر تقنين وهواة تحمسوا للمشروع وقاموا بتصوير أحداث مهمة مثل الأعاصير والبراكين وغيرهما من الأحداث المهمة. "فعندما ضرب إعصار كاترينا ساعد من لديهم الخدمة حراس الشواطئ على إنقاذ الضحايا، من خلال مقارنتهم للصور قبل الفيضان وبعده، ما ساعدهم على تبين أماكن المساكن الغارقة، وفي مكان آخر أظهرت صور "جوجل" الآثار الناجمة عن القطع الجائر للأشجار في غابات الأمازون المطرية في البرازيل".

وللحصول على صور أكثر وضوحا وأكثر قربا استعانت "جوجل" بفريق مصورين بالطائرات، وهو ما جعلها مرة أخرى تواجه قوانين اختراق الخصوصية حين ثارت ضجة "فلا بد أن امرأة مستقلية على شرفة منزلها لتتشمس لم تكن تدرك أنها مرئية بالنسبة إلى الجميع ومن مكان شاهق الارتفاع".

ذلك لا يقارن بالتطور اللاحق حين نصبت كاميرات على الشوارع لخدمة إضافية أضيفت لخدمة الخرائط في وقت لاحق. "مع ذلك فمن زاوية عملية توجب على "جوجل" أن تتراجع في وجه الانتقاد المحموم الذي شن عليها، فبعد مضي عشرة أيام فقط على إطلاق خدمة مشهد الشارع شرعت "جوجل" بإزالة الصور التي يطلب منها بعض الاشخاص إزالتها عندما يتبينون ظهور وجوههم فيها".

وبعد عامين انشأت مشروعا آخر هو Google sky الذي وفر للمستخدمين إمكانية البحث عن النجوم والكواكب في السماء والسياحة للفضاء من على شاشة الكمبيوتر.
وهكذا استمرت طموحات جوجل تغير في الكثير من المفاهيم، وتتعرض لجدل الخصوصية والحقوق، سلبا وإيجابا.

فضلا عن الكثير من المشروعات الأخرى الطموحة مثل برنامج جوجل للترجمة الآلية الذي لا يزال قيد التطوير، وبرامج الخدمات التي يوفرها عبر الشبكة للمستخدمين التي كانت تقتصر على مايكروسوفت، مثل برامج ويندوز، وعبر برامج محمية مثل برامج الحماية من الفيروسات، فضلا عن إمكانية ترك الحاسوب الشخصي في المنزل والاعتماد بدلا منه على أجهزة أكثر بساطة بكثير، قادرة على القيام بالمهام الحاسوبية كالهواتف الخلوية المتصلة بالإنترنت.

دخلت "جوجل" هذا المجال على الرغم مما قيل كثيرا عن أن محاولة دخول مجال الريادة فيه لعملاق مثل "مايكروسوفت" كفيلة بخسائر جمة، لدرجة أن جوجل كانت ترددت كثيرا قبل إنشاء خدمة البريد الإلكتروني Gmail، خوفا مما أشبع آنذاك من أنها لو فعلته فسوف تسعى "مايكروسوفت" لتدميرها.
ومع كل هذا يقول المتحدث الرسمي باسم جوجل إيريك شميدت، وأحد المستثمرين والموظفين الكبار فيها "إن ما أنجز حتى اليوم من تصنيف لمعرفة العالم لا يزيد على اثنين أو ثلاثة في المائة فقط من معارف العالم، وأن فهرسة معارف العالم تحتاج إلى 300 عام".

لاحقا أوضح شميدت أنها دعابة، لكنها دعابة تقول إن العمل المتبقي لا يزال يحتاج إلى الكثير من الجهد، لكن مع طموحات جوجل في السنوات العشر الأولى من عمرها "الكتاب بلغته الإنجليزية صدر مواكبا هذه المناسبة" التي أمضتها في تنظيم معلومات العالم حملتها بعيدا لتقطع أشواطا غاية في الأهمية ولعلها لن تحتاج إلى 290 عاما أخرى لاستكمال مهمتها.
إننا في النهاية نكتشف كيف أن هذه الجهود الجبارة التي تنطلق من علوم الحاسب الآلي، وتحقق نقلة في الاستثمارات في هذا المجال، لها مردودات عديدة على البشرية من حيث الخدمات أولا، وما يتعلق بذلك من تسهيلات على المستخدمين وتوفير خيالي في الوقت والجهد، تاليا، إضافة للتغيرات في القيم والمفاهيم في الجوانب الثثقافية، وكذلك في قيم الاختلاف وتكسير الحواجز المكانية والجغرافية بين البشر وبالتالي تقليل الفجوات الواسعة بين الثقافات المختلفة، فضلا عن النقلات المعرفية الجبارة التي حققتها "جوجل" حتى الآن بحيث أصبح بإمكان أي شخص خلال مناقشة مع أصدقاء أو خلال درس أو في أثناء مشاهدة التلفزيون البحث عن موضوع أو كلمة تثير انتباهه ويتلقى حولها آلاف الصفحات في ثوان قليلة، وهي نقلات تاريخية لا يستهان بها.

وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
الوسوم:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *