جاري تحميل ... جندية للمعلومات

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

القسم الإسلامي

التربية السليمة و الصحيحة للأبناء

 


التربية السليمة و الصحيحة للأبناء،  تعتبر هدفا ساميا لكل الأباء و الأمهات حيث يسهرون عليها و يجتهدون و يكدون فيها من خلال توفير بيئة ملائمة و مستوفية لكل الشروط و خالية من كل المؤثرات السلبية التي ستحول دون ذالك، و يطمحون إلى تحقيق أفضل النتائج من خلال تربيتهم المثالية لهم و ضمان مستقبل مريح لهم.

الأبناء زينة حياة الدنيا و هم شباب الغذ و رجال يتكل عليهم في الشدة و في بناء المجتمع و الرقي به و ترك خلف صالح، و شيوخ مجالس كبرى يتعنونا فيها بخيراتهم و تجاربهم و جعلهم محل إستشارة.

كيف نصل إلى التربية السليمة و الصحيحة للأبناء

تعتمد التربية السليمة و الصحيحة بالإعتماد على مجموعة من أساليب و مناهج، و تختلف من والد إلى آخر و من أم إلى أخرى و لكن كلها تصب في كأس واحدة و هي تربية ناجحة و مثالية.

الطفل الصغير يجهل الكثير من الأشياء و يعيش بعشوائية و فوضاوية و لا يعي تصرفاته و هنا يجب أن يتدخل الوالدين للسيطرة على الموقف و تصحيح أخطائه بهدوء و توعيته وكل هذا بحب و ود و بدون تقديم إنتقادات له كي لا يتفاقم الوضع مستقبلا و يؤثر عليه بشكل سلبي و يصبح عدواني يصعب السيطرة عليه و يتعود على مثل هذه التصرفات الخاطئة.

تعد الأم المدرسة الأولى و المساهمة الأكبر في تحقيق التربية السليمة و الصحيحة للأبناء، فطفل يتعلق بها منذ يرعان أظافره و يظل متشبة بها و بتصرفاتها و كذالك الأب مثلها فهو يؤثر بشكل مباشر في تكوين سلوكيات طفله و منه يجب أن يكون البيت بيئة جيدة له.

تعليم الأبناء إحترام الآخر و تقبله كما هو و كيفما كان جنسه، و تلقينه مجموعة من السلوكيات الحسنة التي تساهم بدورها في تنمية شخصيته و تكوينها كآداب الطعام و آداب الإستماع و التكلم و تفادي أسلوب القمع و التنمر على الآخرين و تشجيعه على كل ما هو إيجابي و في مصلحته كتطوير هواياته.

و رغم كل المجهودات المبذولة من طرف الوالدين لتحصيل التربية السليمة و الصحيحة، فيظل القرآن هو المنهج الأهم و الأسمى لذالك، و لايضيع سالكه و لا يخسر بل يرتقي دينا و دنيويا و يطبع في نفسيه مجموعة من الأخلاق الحميدة التي ستثلج صدور الأباء، من خلال تلقينهم دروسا دينية و تشجيعهم على قراءة القصص الأنبياء و الإتصاف بصفاتهم الجيدة و أخذ العبر منها و تشجيعهم على تلاوة القرآن و حفظه بقواعده التجويدية من خلال إدراجهم في كتاتيب، و سيلاحظ الأباء تلقائيا أن القرآن قام بدوره و حسن خلق أبنائهم و حسن تصرفاتهم و يصيرون مطمئنين و مرتاحين عليهم و على شخصيتهم التي أصبحت شبه مثالية و المثالية موضوع آخر سنتطرق إليه في المقالة القادمة، فلا شيء مثالي مثالية مطلقة و أن هناك شيء نسبي في هذه الحياة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *