إذا كانت الصلاة عماد الدين و بها يصلح سائر الأعمال فإن المرأة عماد المجتمع و أساسه و ليست نصفه كما يشاع بل هي المجتمع كله و بها يصلح و يرتقي، فهي الطفلة الحنونة الرقيقة التي تعطف على من حولها و تأسر القلوب، و الشابة العفيفة التي تتميز بحيائها و تعكس تربية والديها لها حيث لا يقال فلانة فعلت بل يقول الناس إبنة فلان فعلت نسبة لوالدها، و الزوجة و القرينة التي تمثل السكن لزوجها، و الأم التي تسهر على تربية الأجيال المقبلة طامحة في تترك خلف صالح تتطلع به البلاد خيرا، و الجدة كبيرة البيت التي تجمع الأحفاد حولها و تقص عليهم القصص و الحواتيت ليستخلص منها المغزى و ليسفيدوا من عبرها.
![]() |
دور المرأة في المجتمع |
دور المرأة في المجتمع
المرأة العاملة
أصبحت المرأة تنافس الرجل في عدة ميادين و سارت تتقيد مناصب كانت في السابق حكرا على الرجل فقط، كالشرطة و ربان الطائرة و حتى في الجيش فسرنا نراها جندية، بذالك تكون قد أتبثت نفسها و بقوة و بجدارة و عن إستحقاق، كما أصبحت تمارس مهن و حرف لم تلجها المرأة من قبل كالجزارة و النجارة مثلا.
لكنها مازالت حاضرة و بقوة في الميادين التي تبرع و تبدع فيها و التي تبين من خلالها على كفاءتها و خبرتها كالمدرسة و الطبيبة و الممرضة و غيرها من المهن.
كما نجد أيضا نساءا جمعويات و فاعلات إخترن العمل النضالي و تضحية بوقتهم و مسؤولياتهم من أجل نساء أخريات، أو لتحقيق مطالب يرون أن من حقهم الحصول عليها.
المرأة الغير عاملة
يعتبر هذا المصطلح خاطئا لغويا و إصطلاحيا فالمرأة دائما تعمل و تجد و تظل تجتهد، بحيث يتجلى الفرق هنا أن المرأة العاملة تأخذ أجرة مقابلة خدمتها مع أنها تزاول عملا تحبه و في نفس الوقت ترعى عائلتها، و لكن ليس بقدر الرعاية التي تقوم بها ربة البيت بحيث تعمل كل شيء في بيتها وتتقمص مجموعة من الأدوار فهي الممرضة و الطباخة و المحللة الإجتماعية و القاضية و المدرسة و غيرها، و كل هذا في مقر عملها البيت و بين رعيتها و هم زوجها و أبناؤها فلذات كبدها الذين تعتبرهم إستثمارها في دنيا، كما تجدها أيضا تعمل من داخل منزلها في أوقات فراغها بحيث تقوم بأشياء نسوية تحبها و تبرع فيها كالخياطة و الطرز و كروشي و غيره.
المرأة كيفما كانت حالتها الإجتماعية، متزوجة أو عازبة، أرملة أو مطلقة، يظل دورها ساميا في المجتمع سواء كانت عاملة أو ربة بيت فهي كل شيء و بدونها سنفقد الكثير و ستفسد الأجيال القادمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق