التجارة الإلكترونية
كانت التجارة الإلكترونية سابقا تشكل تخوفا لدى العديد من الأشخاص و كانوا يفضلون التعاملات المباشرة لعدم ثقتهم بالتعاملات الإلكترونية و لجهلهم بعدة جوانب منها، لدرجة أنهم كانوا يرفضونها بمجرد ذكرها.
أما الآن فقد أصبحت واقعا نتعايش معه و نتقبله بكل أرحية و سرنا نتعامل بها بإستمرار لدرجة أننا لم نعد نقدر على الإستغناء عنها.
فتطور التكنولوجيا و تبسيطها للناس لتصير في متناول كل يد جعل من أمر التجارة الإلكترونية متعة يعشقها الجميع.
مفهوم التجارة الإلكترونية
هي كل نشاط تجاري يعتمد على أساليب و تكنولوجية و عبر وسائل إلكترونية، و قد يتعدى هذا النشاط التجاري الإلكتروني بيع و شراء السلع و المنتوجات المادية إلى ما هو خدماتي و غيره من المنتوجات الرقمية، فقد نجد مثلا متاجر إلكترونية و هي عبارة عن مواقع إلكترونية يتم من خلالها عرض السلع و المنتوجات بشكل منظم و مرفق بالسعر و بالمعلومات حول كل منتج، و كأنه يقرأ دماغ المشتري و يجاوب على كل تساؤلاته حول البضاعة و بذالك يكون مرتاح البال و هو يتصفح و يختار منتوجاته بعناية، ثم يقوم بكتابة معلومات الإيصال كالعنوان و رقم الهاتف لكي تصله مختاراته إلى باب منزله بدون أن يتنقل من مكان إلى مكان، و قد يكون الدفع عند الإستلام لإتمام عملية البيع أو عن طريق الموقع بواسطة البطاقة البنكية، و كمثال لهذه المتاجر الإلكترونية هناك أمازون و إيباي و سوق دوت كوم.
مميزات التجارة الإلكترونية مقارنة مع التجارة التقليدية:
_ الدقة و التنظيم: التجارة الإلكترونية تعتمد على نظام تكنولوجي حديث و ذكي و جد متطور، فالتكنولوجيا أصبحت توفر الوقت و الجهد في وقتنا الحالي و بضغطة زر تستطيع تلبية طلبك.
_ إنخفاض التكلفة: تقدم المتاجر الإلكترونية مجموعة من التخفيضات و التسهيلات و العروض لجلب الكثير من المشترين و تشجيعهم على القيام يعملية الشراء و توسيع نطاق البيع، كما تنهج أساليب تسويقية ذكية تتعلق بالعرض و الطلب ، وخفض بعض النسب أو إلغاء تكلفة التوصيل عند تجاوز سقف محدد للمشتريات.
_ التسويق الرقمي: فعند مشاهدة إعلان تسويقي لمنتوج ما يكفيك فقط الضغط عليه لتصبح في المتجر الأساسي و بالتالي تتم عملية بالبيع و الشراء بسهولة تامة وبالتالي تحقيق مبيعات أكثر.
_ اللا حدود: التجارة التقليدية مرهونة بالتقيد بعدة إلتزامات كساعات العمل المحدودة و الإجازات و عدم توفر بعض السلع المعينة أحيانا على عكس التجارة الإلكترونية، فهي متوفرة 24 ساعة على 24، و يمكن التعامل بها في أي وقت و في أي مكان و تحت أي ظرف كان، فقط يكفيك توفرك على شبكة أنترنيت. كما أنها تضع للمشتري عدة إختيارات و توفر له كل متطلباته مهما كان حجمها أو كميتها، فالتجارة الإلكترونية تتخطى كل الحدود.
_ السرعة في العمل: عندما يتعلق الأمر بمتجر إلكتروني و رغبته بالقيام ببعض التعديلات يكفيه إعطاء بعد الأوامر البرمجية فقط و التغيير فيها بضغطة أزرار.
أما بالنسبة للتجارة التقليدية فيلزمها أيام و أسابيع لتقوم يتغييرات بسيطة في متاجرها.
تفوقت التجارة الإلكترونية على نظيرتها التقليدية على عدة مستويات و صارت أسلوب حياة ينهجه الجميع لتوفر الهواتف الذكية بيد كل فرد في العالم و تسهيل عملية التبضع من أي مكان في العالم و في أي ظرف كان.
إتصل بنا
.إفتح المحتوي بمشاركة المقال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق