وصف الجنة ونعيمها
الجنة تلك الأمنية الغالية الذي يسعى إليها الساعون ويتسابق إليها المؤمنون ، الجنة شعلةٌ تكوي قلوب العاشقين وتسهر ليلَ المتعبدين ، الجنة دار المتقين والشهداء والصالحين ، هي نورٌ يتلألأ وريحانةٌ تهتز وفاكهةٌ وخضرة ، فيها العباد المنعمون ، فيها الوجوه مسفرة ضاحكةٌ مستبشرة ، فيها الحور العين والجمال المبين ، فيها النعيم الدائم ، هي دار السلام ودار الخلد لا يموتون فيها ولا يشيخون ، وهي دار المقامة لا ينتقلون منها ولا يمّلون .
روي عن الرسول صل الله عليه وسلم قال : خلق الله جنة عدنٍ بيده لبنة من درة بيضاء ولبنة من ياقوته حمراء ولبنة من زبرجدٍ خضراء بلاطها المسك وحصبائها اللؤلؤ وحشيشها الزعفران ثم قال لها أنطقي فقالت قد أفلح المؤمنون .
للجنة ثمانية أبواب فمن كان من أهل الصلاة دعية من باب الصلاة ، ومن كان من أهل الجهاد دعية من باب الجهاد ، ومن كان من أهل الصيام دعية من باب الريان ، ومن كان من أهل الصدقة دعية من باب الصدقة ، وباب التوبة ، وباب الزكاة ، وباب الحج والعمرة ، وباب الصلة .
أهل الجنة هم يتقلبون في نعيمها وحالهم كما قال الله جل جلاله أنهم لاخوفٌ عليهم اليوم ولا هم يحزنون ويطاف عليهم بصحافٍ من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهي الأنفس وتلذّ الأعين وهم فيها خالدون ،
إن أصحاب الجنة في شغلٍ فاكهون ، هم وأزواجهم في ضلالٍ على الأرائك متَّكؤن لهم فيها فاكهةٌ كثيرة منها يأكلون ولهم ما يدعون .
وفي الختام لا تنسونا من صالح دعائكم .
وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق